وفقاً للمصادر اخبارية, قد تسلل جواسيس في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال السنوات الأخيرة ويُتَّهمون بالمساهمة في استهداف قادة في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، غالبًا بواسطة غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار. وقد أشارت بيانات إعلامية صادرة عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في السنوات الأخيرة إلى أن هذا الأمر هو مثيراً للقلقًا بعيون الجماعة.
الجواسيس: مشكلة مستمرة
في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، نشر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بيانًا من ثلاث صفحات من اللجنة الأمنية التابعة له، ووُصف بأنه “توضيح لقضايا أمنية”. وتضمن البيان تفاصيل عن أسماء أفراد يزعم التنظيم أنه أعدمهم بتهمة التجسس. وزعم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أنه قدم التفاصيل بعد استفسارات من أفراد عائلات بعض المشتبه بهم المعتقلين.

قدّم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قائمةً بأسماء الجواسيس، لكنه أصرّ على أن وأشارت إلى أن عائلات . المتورطين أبرياء. واتهم هؤلاء الأفراد بإرسال معلومات إلى أعداء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مختلفين، بما في ذلك الولايات المتحدة والحكومة اليمنية والحوثيين.
اعترف أحد المتهمين بتورطه في غارة جوية أمريكية عام ٢٠٠٢ في مأرب. كما ذكر البيان انه تم إعدام تسعة أعضاء من “خلية” في محافظة البيضاء، مدعيًا أن المتهمين غدروا”المجاهدين” وأنهم كانوا مسؤولين عن قتل المسلمين.

بخلاف منافسها، تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عادةً ما لا ينشر تنظيم القاعدة عرض عمليات إعدام الخائنين. كما عمومًا ما أنهم يمتنعوا عن إعدام الرهائن بالمقارنة مع الطريقة التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية.ومع ذلك،قد أصدر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مقاطع فيديو تتضمن تفاصيل معاقبة الأفراد الذين خانوا التنظيم؛ وقد تضمنت العديد من هذه المقاطع صورًا عنيفاً الافراد الذين تم إعدامهم.
“موت الخونة الثلاثة”
في تشرين الثاني 2024، نشر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية فيديو “مقتل الخونة الثلاثة” الذي ابرز قصة “جاسوس” المتهم بالتآمر مع الانفصاليين المدعومين من الإمارات في جنوب اليمن. تضمن هذا الفيديو المتهم وهاب أحمد عمر وارتكاب جرائم ضد المجاهدين مقابل الاموال. واعترف عمر في الفيديو بمرور معلومات إلى جهات اتصال تابعة لقوات الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى ادعائه بزرع عبوة ناسفة يستهدفت أحد أفراد الجماعة. طبقا للتعليق فصار إعدام عمر جاء في إعقاب اعترافه بأمر من اللجنة الشرعية للجماعة.
كان مطاردة الجواسيس وأسرهم موضوعًا رئيسيًا في إعلام تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في السنواب الاخيرة. في مايو 2022، عرض سلسلة بعنوان “حصاد الجواسيس” على اعترافات أفراد متهمين بالتامر وتسهيل ضربات الطائرات الأمريكية المسيرة.
وبدات هذه السلسلة في عام 2016. ومن بين هذه السلسلة فكان توجد سلسلة أخرى عن التجسس بعنوان “هدم التجسس” والتي نُشرت بين عامي 2018 و2020.

عادةً ما خلال هذه العمليات “مطاردة الجواسيس” يقوم تنظيم القاعدة بإعدام الأفراد بسببب جرائمهم ضد تنظيم القاعدة. من الواضح إنه يوجد غياب الأدلة الواضحة على الجرائمهم، باستثناء اعترافات مزعومة، ومن اليمرجّح أنها انتُزعت بالإكراه. نظر لوجود مشكلة التجسس المستمرة من بين صفوف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وهذه .المزاعم، إنه يثير عددا من الأسئلة المثيرة للاهتمام
ما مدى فعالية عمليات مطاردة الجواسيس التابعة لتنظيم القاعدة؟
هل يتجسس الأفراد لأنهم لا يحصلون على رواتب كافية؟ يعني عدم الاموال؟
هل هذه رسالة لتخويف من الذي يخانوا منظيم القاعدة؟
والأهم من كل شي، كم عدد المتهمين الذين كانوا أبرياء وتم إعدامهم نتيجة للنزاع الشخصي؟