نسرت الدولة الإسلامية مقالة في منشورها الأسبوعي, النبى, لغرض الشرح وحل الصراعات التي اثرت على شبكتها الأعلامية عبر الانترنت خلال فترة الاسبوع الماضي. تشير هذه المجلة باسم “الحرب النفسية” الى ان تشعر بقلق متزايد بشان عواقب الصراعات هذه لاسيماء اضرار التنظيم في عيون مناصرينه.
تُلقي المقالة هذه “الانقسامات الداخلية”اللوم على حملات الحرب النفسية التي تشنها أجهزة الاستخبارات ومعاهد البحوث وعلماء المسلمين، بهدف تخريب صورة التنظيم، وتثير الشكوك والانقسام بين مناصرينه. وتُحذّر من أن هذه الحملات قد تسبب في انتشار الشائعات والمعلومات المضللة والتسريبات ووأضافت أن العدو قد يستخدم معلومات واقعية لتصحيح معلوماته.
تيرز المقالة إصدار وثائق داخلية تابع للتنظيم من قبل وسائل إعلامية إلكترونية معادية للتنظيم، مثل “فهد عباد البغدادي والهاشمي” وقد اثر على التنظيم بشكلا سلبياً. كما تُشير إلى الترويج لجماعات بديلة، مثل طالبان وهيئة تحرير الشام، تُقدّم لغرض إضعاف داعش بشكلا سلبيا.

ربما كان يذكر فضل عباد البغدادي والهاشمي ردًا على انتقادات الهاشمي الأخيرة بشان جودة عدد أبريل من صحيفة النبأ. وفي هذه الانتقادات، ادعى الهاشمي وجود “حالة طوارئ” في إدارة الإعلام في داعش، لا سيما في عمليات الارشاد.
تنصح المقالة مناصرينها بالتمسك بالوفاء والصبر، حتى على ضؤ الضعف أو النكسات، وتجنب الاجابة في ادعاءات مثيرة للجدل أو تعليقات عدائية. وتبرز أن من الواجب على كل مناصرين مواجهة الحرب النفسية لاسيماء العاملين في وسائل الإعلام الذين يجب أن يكونوا يقظين ودراية طبيعة الصراع.
بالرغم من جهود منع الصراعات الداخلية بين ممناصرينه، ففشل داعش في حل النقسامات والنزاعات العلنية المستمرة بين مؤيديه. كما اتهم مناصرين داعش بعض وسائل الإعلام بمشاركة في عمليات استخباراتية معادية، تستمر العديد من المؤسسات الإعلامية إثارة الشكوك حول أفراد ووسائل إعلام داخل البيئة الإعلامية الموالية لداعش. ويُعدّ هذا المستوى من عدم الثقة منطقيًا بالنظر إلى الضغوط الدولية من فرق مكافحة للإرهاب التي تواجهها الجماعة، وتركيزها على محافظة الامن.
أدى الصراع الداخلي بين مناصرين داعش إلى خلافات أيديولوجية شديدة، حيث اتهم المناصرين بعضهم البعض بملك الاراء متطرفة للغاية وأيديولوجية انهزامية. حتى أن وسائل الإعلام الرسمية لداعش تسببت في صراع وانقسامات داخلية.

هل تسبب هذه المقالة في حل الانقسامات وتوفير التوحيد من بين المناصرين؟ وقد حدثت هذه الفتنة(الصراع الداخلي) بشكل دورياً بين مناصرين تنظيم الدولة الإسلامية، منذ عام 2017 وسقوط الخلافة.