في 31 من شهر مايو, أصدر مركز القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا “أفروكوم” بيان صحفي يشير إلى أنّه قد نفذت غارة جوية من أجل استهداف عناصر لداعش في اقليم بونتلاند في الصومال.
ومن المتوقع أن يوسف عبد القادر مؤمن الصومالي الأصل, رئيس مكتب الكرار ووالي الصومال لداعش, كان الهدف من هذه الغارة ولا نعلم إن كان قد قتل او اصيب في الغارة . إلا أنه قد تم استهدافه على اسس اسمه المستعار و الذي كان أبو حفص الهاشمي القريشي مما جعله خليفة أفريقيا لداعش على غرار سابقيه.
زعمت إحدى المنظمات المشهورة لمناهضة تنظيم داعش في منصاتها أنها قد كشفت عن الهوية الحقيقية للقائد الأعلى لتنظيم داعش أو “الخليفة”، و الذي تسميه الجماعة بأبو حفص الهاشمي القريشي و تدعي المجموعة أن أبو حفص هو في الواقع اسم مستعار لـ عبد القادر مؤمن و يعتقد مسؤولون أمريكيون أنه تم تعيينه في العام الماضي، ثم تم الإعلان عنه علناً تحت كنية ” أبو حفص”.
لقد جاء هذا التعيين بعد وفاة أبو الحسين الخليفة الرابع للتنظيم و الذي كان مقره في سوريا، وقد قتلخلال مداهمة من قبل هيئة تحرير الشام.
كانت هناك علامات على زيادة نشاط داعش في أفريقيا بعد تعيينه. هذا العام وحده، كان ثلثي نشاط داعش في القارة الأفريقية، مما عزز التحول من العراق وسوريا، هذا بالإضافة إلى التغطية المتزايدة للصومال في مقالات النبأ (أحدثها في العددين 428 و 439) ، ودعوة إلى السلاح لأفريقيا في آخر خطاب للأنصاري.
وُلد “يوسف عبد القادر مؤمن” في بونتلاند, وينحدر من عشيرة الدارود من فخذ المجرتين. انتقل إلى السويد في التسعينات وبعدها إلى بريطانيا في 2005 قبل ان يعود هاربا إلى الصومال في 2012 على إثر تحقيقات من قبل أجهزة الأمن البريطانية. بعد عودته إلى الصومال انضم إلى حركة الشباب وبدأ عمله في بونتلاند وسهلت روابطه العشائرية له الأمر, في عل مسكات. في 2015 انشق عن تنظيم الشباب إلى داعش وأسس ولاية الصومال وبالتالي أشعل ذلك صراعاً شرساً بين التنظيمين لا يزال مستمراً. و قد بداءت التساؤلات بالانتشار حول صحة كون عبدالقادر من سلالة قريش الأمر الذي كان شرطاً سابقًا قبل أختيار قادة تنظيم داعش.
حتى الآن، لم يلاحظ “الخليفة” الجديد في أي ظهور اعلامي أو حتى إرسال رسائل مباشرة إلى مؤيديه، مما أدى إلى سخرية
منتقدي داعش من الجماعة لتعيينهم زعيم آخر “مجهول”.
فإلى اين يتجه داعش الآن؟ قد استهدف خليفته وتم الكشف عن سره وتم تقويض نفوذه في العراق وسوريا. هذا العام هو الذكرى العاشرة للخلافة وبدلاً من أن تكون خلافة ذات مصداقية ففي الحقيقة قد اصبح داعش مجموعةً محطمةً من المكاتب الإقليمية التي تسعى يائسة للبقاء واقفة على قدميها.
ما زالت مصادرنا بالبحث و بكثافة عن معلومات إضافية بشأن هذا الخبر السريع التطور وننتظر الاجابات التي قد تشيرلنا إلى أي طريق يسلك التنظيم يا ترى.